السلطة والمسئولية تتضمن كل المهام الادارية إذ إن خطوطها تشكل النسيج الذي يربط التنظيم ويجمعه في وحدة واحدة بدلاً من الأجزاء غير المترابطة.

فعلى سبيل المثال إن العلاقة بين المشرف على الانتاج وبين رجاله تتوقف على موضوع السلطة، إن للمشرف سلطة في توزيع الأعمال المختلفة بين الرجال وتحديد مواعيد بدء العمل في طلبية جديدة، وكذلك فإن مدير المبيعات له سلطة توزيع رجال البيع على مناطق البيع المختلفة.

ولكن السلطة تحمل معها المسئولية، إن مشرف الانتاج مسئول عن التأكد من أن العمل تم في الوقت المحدد، وهو المسئول عن التأكد من أن السلع على أعلى مستوى الجودة المحددة لها، كذلك فإن مدير المبيعات مسئول عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من تحقيق أهداف البيع.

لكن طبيعة السلطة والمسئولية ليست واضحة تمامًا ، ونظرًا لأهمية هذين المفهومين ، فسوق نبحثها في شيء من التفصيل على النحو التالي :

السلطة : 

ما هي السلطة ؟ ماذا تعني عندما نقول أن رئيسًا أو مراقبًا أو مشرفًا له سلطة ؟

اننا نجيب عن هذا السؤال في صيغة قانونية السلطة هي حق في إصدار الأوامر ، إنها حق طلب انواع معينة من الأداء، إن المدير له قوة تحديد الأعمال أو يشتري المعدات أو أن يحدد متي يبدأ بالنسبة لطلبية معينة.

ان السلطة ليست بلا حدود …

فالكثير من سلطات المدير الرئيسي قد تؤخذ منه، خصوصا في مجال علاقات العمل، فالمدير يستطيع أن يوقع عقوبات على الموظفين في حدود قواعد معينة، وذلك اذا كان الموظفون يعملون في ظل عقد عمل ويخضعون لنظام العمل الذي تصدره الدولة.

وقد يحتاج رئيس شركة إلى موافقة مجلس الإدارة قبل إنفاق مبلغ كبير من المال لتوسيع المصنع.

أن السلطة محدودة أيضا بطريقة أخرى فقد يكون للمدير سلطة كاملة أن يطلب التعاون التام من مرؤوسيه، ولكن ما مدى فعالية هذه السلطة ، على سبيل المثال إذا كان العمال الذين يقومون بتشغيل ألة معينة ليس لهم رغبة في العمل بمعدل أسرع.

إن العمال في أي مستوي تنظيمي قد يواجهون عقوبة الفصل، إذا هم عارضوا بشكل علني التوجيهات الشرعية المنصوص عليها بلوائح العمل.

ولكن الشخص قد يستطيع الامتناع عن التعاون بشكل كامل دون أن يكون قد خالف بذلك أي توجيهات بشكل علني.

لذلك فإن السلطة الفعالة تعتمد إلى حد كبير على درجة قبول المرؤوسين لها.

·       أنواع السلطة : هناك ثلاث انواع من السلطة وهي كالأتي :

السلطة الخطية :

  • ويقصد بالسلطة الخطية الحق في اتخاذ القرارات .
  • وإعطاء الأوامر التي تتعلق بأداء عمليات البيع والإنتاج والتمويل والوظائف الأخرى إلى المرؤوسين من اجل تحقيق أهداف المنظمة.
  • فهي السلطة التي تعكس العلاقات بين الرؤساء والمرؤوسين.

السلطة الاستشارية : بينما تتعلق السلطة الخطية بإصدار الأوامر بالنسبة لأوجه النشاط المختلفة في المنظمة وهي الإنتاج والبيع والتمويل … إلخ في المنظمة فإن السلطة الاستشارية هي عملية تقديم النصح والمساعدة لهؤلاء الذين يملكون السلطة الخطية.

وتمكن السلطة الاستشارية من مساعدة المديرين التنفيذين الذين يشرفون على الأفراد العاملين في مجالات الإنتاج والبيع والتمويل … إلخ من الأداء للمهام المطلوبة منهم وتتعاون السلطة الخطية مع السلطة الاستشارية من مساعدة المديرين التنفيذيين الذي يشرفون على الأفراد العاملين في مجالات الإنتاج والبيع والتمويل … إلخ من الأداء للمهام الاستشارية من أجل تحقيق أهداف المنظمة ولا شك أن زيادة حجم الأعمال في المنظمة هي العامل الرئيسي وراء استخدام الاستشاريين لمعاونة المختصين بالسلطة الخطية وكلما كبر حجم العمل زادت الحاجة إلى استشاريين والعكس صحيح.

–        السلطة الوظيفية : وهي الحق في إعطاء الأوامر العليا في جزءً او لمدة أجزاء من المنظمة والذي ليس به حق أصلا لإعطاء أوامره وهذا النوع من السلطة يعطى عادة للأفراد ليكملوا السلطة الخطية أو الاستشارية الممنوحة لهم والسلطة الوظيفية تعطى عادة في مجالات معينة فقط ولا تستخدم إلا فترة محددة من الزمن.

انها تعطى فقط للمديرين الذي يلتزمون بمسئوليات ترتبط بالمنظمة ككل،و يرخص لهم إعطاء اوامر للأفراد العاملين في أقسام وإدارات أخرى .

ولكى تؤدي متطلبات هذه المسئولية فلابد له من الحصول على كمية معينة من البيانات التي توفرها له الادارات الأخرى وله في ذلك الحق في اصدار الأوامر للأخرين للحصول على هذه البيانات اللازمة للتحليل بالرغم من انه عادة لا يصدر لهذه الإدارات اوامر .

التسويق عن طريق SWOT

التسويق عن طريق SWOT

التسويق عن طريق SWOT هو أداة تحليلية تستخدم لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات في أي مشروع أو استراتيجية...