التخطيط الاستراتيجي تعتبر عملية اعداد الاستراتيجيات الفعالة أحد المتطلبات الأساسية لبقاء واستمرار منظمات الاعمال الحديثة، فنجاح المنظمات ليس وليد الصدفة ولكن المنظمة الناجحة هي التي تستطيع أن تطور وتنفذ الاستراتيجيات التي يمكن ان تساهم في تحقيق الأهداف التنظيمية طويلة الأجل.

ومن خلال التخطيط الاستراتيجي يحدد المديرون الأنشطة الواجب القيام بها لتوجيه المنظمة من مكانها الحالي إلى المكان التي ترغب وتود ان تكون فيه في المستقبل.

1.  أهمية التخطيط الاستراتيجي

التخطيط الاستراتيجي هو العملية التي يتم من خلالها اتخاذ القرارات واداء الأعمال التي يمكن أن تؤثر على أداء المنظمة في الأجل الطويل.

فالخطة الاستراتيجية للمنظمة تستخدم كوسيلة لتوجيه الجهود التنظيمية عن طريق تحديد اسلوب اداء العمل في المنظمة، ويرتبط مفهوم التخطيط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم الميزة التنافسية.

فكما ذكرنا من قبل فإن الهدف من التخطيط الاستراتيجي هو نقل المنظمة من مكانها الحالي إلى المكان الذي ترغب وتود ان تكون فيه في المستقبل.

ومن خلال هذا تم تحديد الميزة التنافسية الحقيقية التي سوف تعتمد عليها المنظمة في عميلة النقل هذه.

2.  فوائد التخطيط الاستراتيجي

فهو يتطلب وقتاً وجهداً والتزاماً كبيراً من جانب إدارة المنظمة، وحتى يمكن تبرير التكاليف المصاحبة لعملية التخطيط الاستراتيجي فلابد من أن ينتج عن هذا التخطيط فائدة ملموسة للمنظمة ويمكن بصفة عامة تحديد أهم فوائد التخطيط الاستراتيجي كما يلي :

– أثبتت الدراسات أن أداء المنظمات التي تخطط استراتيجياً أفضل بكثير من اداء المنظمات التي لا توجد لديها خطط استراتيجية.

– يساعد التخطيط الاستراتيجي المنظمة على تحديد المتغيرات التنظيمية والبيئية التي يمكن ان تؤدي إلى حدوث مشاكل في المدى الطويل.

– يساعد التخطيط الاستراتيجي المنظمة على تنفيذ الأهداف التنظيمية المخططة خاصة في الحالات التي يشترك فيها العاملون في وضع وتنفيذ الخطط نظراً لالتزامهم لها.

 3.  مراحل التخطيط الاستراتيجي

مراحل عملية التخطيط الاستراتيجي، وكما هو واضح من الشكل تتم من خلال أربع مراحل، وكل مرحلة من تلك المراحل تجيب عن سؤال محدد، وبصفة عامة يمكن تحديد تلك المراحل والأسئلة كما يلي :

 أ- مرحلة التحليل الاستراتيجي

الهدف الاساسي من عملية التحليل الاستراتيجي هو تقييم الوضع الحالي للمنظمة وما لم تستطع المنظمة تحديد الوضع الحالي فإنها لن تستطيع أن تحدد وجهتها الحالية والمستقبلية، ويتطلب التحليل الاستراتيجي التحليل الداخلي للمنظمة وتحليل البيئة الخارجية.

–  التحليل الداخلي للمنظمة: يهدف هذا التحليل إلى تقييم أصول المنظمة ومواردها والمهارات البشرية التي تمتلكها ومن ثم يمكن تحديد نواحى القوة والضعف داخل المنظمة. وتتمثل نواحى القوة في العناصر التنظيمية التي يمكن الاعتماد عليها كميزة تنافسية للمنظمة، في حين أن تواحي الضعف يمثل أوحه العمل الداخلي التي تحتاج إلى تطوير وتنمية.

ويتطلب أداء التحليل الداخلي مراجعة العديد من مجالات العمل الوظيفية داخل المنظمة مثل مجالات التسويق والتمويل والانتاج والجوانب الادارية الأخرى.

والأساس في تقييم تلك المجالات هو تحديد مدى مساهمة تلك الجوانب في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة.

–  تحليل البيئة الخارجية : يهدف هذا التحليل إلى تحديد متغيرات البيئة الخارجية التي يمكن ان تمثل اما فرصة واما التهديد للمنظمة.

أما التهديدات الخارجية فهي المتغيرات البيئية التي يمكن ان تهدد قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها المخططة. 

مرحلة صياغة الاستراتيجية :

يتم في هذه المرحلة تحديد مهمة المنظمة والاهداف الاستراتيجية والبدائل الاستراتيجية وتقييم واختيار البديل الاستراتيجي الذي يمكن أن يحقق أهداف المنظمة، وفي ضوء ذلك تتم عملية صياغة الاستراتيجية كما يلي :

–   تحديد مهمة المنظمة: المهمة هي السبب الرئيسي في وجود المنظمة، وفي حقيقة الامر فالمهمة أكبر من مجرد حبر على ورق، وهي تعكس الرسالة الأساسية التي وجدت من اجلها المنظمة وخاصة رؤية القيادات الكبرى في تلك المنظمة.

تحديد الأهداف الاستراتيجية: الأهداف الاستراتيجية هي عبارة عن عباراتعامة تصف ما ترغب المنظمة في تحقيقه خلال الفترة القادمة.

ومن الطبيعي أن ترتبط تلك الاهداف ارتباطا مباشراً بالمهمة التي يتم تحديدها من قبل وغالبا ما تعكس الأهداف العامة معايير النجاح الذي يرى المديرون ضرورة تحقيقه.

–  تحديد الاستراتيجيات البديلة: يتم تحديد الاستراتيجيات البديلة في ضوء التحليل الداخلي للمنظمة (القوة والضعف) وتحليل البيئة الخارجية (الفرص والتهديدات).

   مرحلة تقييم واختيار الاستراتيجية :

تعتبر عملية تقييم واختيار الاستراتيجية من اهم واصعب مراحل عمليات التخطيط الاستراتيجي ويمكن للمديرين الاعتماد على العديد من الأساليب لتقييم واختيار الاستراتيجية.

   مرحلة تنفيذ الاستراتيجية:

لا تقل عملية تنفيذ الاستراتيجية أهمية عن باقي مراحل التخطيطات الاستراتيجية فمن الطبيعي أن تتأثر الاستراتيجيات بطريقة تنفيذها ووضعها على أرض الواقع.

   مرحلة الرقابة الاستراتيجية :

تتضمن عملية الرقابة الاستراتيجية عملية المقارنة بين ما تم تخطيطه وما تم تنفيذه، وذلك بغرض تحديد الخطوات التصحيحية اللازم القيام بها لتحقيق الغرض من التخطيط الاستراتيجي.

الفرص التصديرية للشكمانات

الفرص التصديرية للشكمانات

يعد سوق السيارات بمصر من اهم الأسواق بالشرق الأوسط استنادا إلى حجم السكان ومعدلات نموه السنوية حيث بلغ معدل النمو في...

دراسة الجدوى الاقتصادية

دراسة الجدوى الاقتصادية

دراسة الجدوى الاقتصادية هي السلسلة المترابطة بالاساليب العلمية التي تطبق علي الفرص الاستثمارية كبحثها كفكرة للوصول إلي...